نام کتاب : المفردات فی غریب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهانی جلد : 1 صفحه : 615
[المطففین/ 30] ، وأصله من: غَمَزْتُ الکبش:
إذا لمسته هل به طرق [1] ، نحو: غبطته.
غمض
الغَمْضُ: النّوم العارض، تقول: ما ذقت غَمْضاً ولا غِمَاضاً، وباعتباره قیل: أرض غَامِضَةٌ، وغَمْضَةٌ، ودار غَامِضَةٌ، وغَمَضَ عینه وأَغْمَضَهَا: وضع إحدى جفنتیه على الأخرى ثمّ یستعار للتّغافل والتّساهل، قال: وَلَسْتُمْ بِآخِذِیهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِیهِ
[البقرة/ 267] .
غنم
الغَنَمُ معروف. قال تعالى: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَیْهِمْ شُحُومَهُما [الأنعام/ 146] . والغُنْمُ: إصابته والظّفر به، ثم استعمل فی کلّ مظفور به من جهة العدى وغیرهم. قال تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ
[الأنفال/ 41] ، فَکُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَیِّباً [الأنفال/ 69] ، والمَغْنَمُ: ما یُغْنَمُ، وجمعه مَغَانِمُ. قال: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ کَثِیرَةٌ [النساء/ 94] .
غنى
الغِنَى یقال على ضروب: أحدها: عدم الحاجات، ولیس ذلک إلا لله تعالى، وهو المذکور فی قوله: إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ
[الحج/ 64] ، أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ [فاطر/ 15] ، الثانی: قلّة الحاجات، وهو المشار إلیه بقوله: وَوَجَدَکَ عائِلًا فَأَغْنى
[الضحى/ 8] ، وذلک هو المذکور فی قوله علیه السلام: «الغِنَى غِنَى النّفس» [2] ، والثالث: کثرة القنیّات بحسب ضروب الناس کقوله: وَمَنْ کانَ غَنِیًّا فَلْیَسْتَعْفِفْ
[النساء/ 6] ، الَّذِینَ یَسْتَأْذِنُونَکَ وَهُمْ أَغْنِیاءُ
[التوبة/ 93] ، لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِینَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِیرٌ وَنَحْنُ أَغْنِیاءُ [آل عمران/ 181] ، قالوا ذلک حیث سمعوا: مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً [3] ، وقوله:
یَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِیاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ [البقرة/ 273] ، أی: لهم غنى النّفس، ویحسبهم الجاهل أن لهم القنیّات لما یرون فیهم من التّعفّف والتّلطّف، وعلى هذا قوله علیه
[1] الطّرق (الشحم) .
قال ابن فارس: غمزت الکبش مثل: غبطت، لتنظر السمن. انظر: المجمل 3/ 686. [.....]
[2] الحدیث عن أبی هریرة قال: قال رسول الله صلّى الله علیه وسلم: «لیس الغنى عن کثرة العرض، ولکنّ الغنى غنى النفس» أخرجه البخاری 11/ 271، والطبرانی فی الأوسط ورجاله رجال الصحیح، وأبو یعلى، وأحمد 2/ 315.
انظر: مجمع الزوائد 10/ 240، وقد تقدّم ص 597.
[3] سورة البقرة: آیة 245. وانظر: الدر المنثور 2/ 397، وأسباب النزول للواحدی ص 76.
- ۰۳/۰۱/۰۳