ابن ابی الحدید
- ۰ نظر
- ۰۱ مهر ۰۲ ، ۱۰:۳۵
یُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَیَخْلُدْ فِیهِ مُهَانًا
لیست له راحة ، ولا یتکلم فی غیر حاجة ، [١] یفتتح الکلام ، ویختمه بأشداقه[٢] ، یتکلم بجوامع الکلم فصلا ، لا فضول فیه ولا تقصیر ، دمثا لیس بالجافی ولا بالمهین ، تعظم عنده النعمة وإن ذقت ، لا یذم منها شیئا غیر أنه کان لا یذم ذواقا[٣] ولا یمدحه ولا تغضبه الدنیا وما کان لها ، فإذا تعوطی الحق لم یعرفه أحد ، ولم یقم لغضبه شئ حتى ینتصر له[٤] إذا أشار أشار بکفه کلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث اتصل بها ، یضرب[٥] براحته الیمنى باطن أبهامه الیسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه[٦] ، جل ضحکه التبسم ، یفتر عن مثل حب الغمام[٧].
قال الحسن : فکتمتها[٨] الحسین زمانا ، ثم حدثته فوجدته قد سبقنی إلیه ، وسأله عما سألته عنه ، ووجدته[٩] قد سأل أباه عن مدخل النبی 9 ومخرجه ، و مجلسه وشکله ، فلم یدع منه شیئا ، قال الحسین 7 : سألت أبی 7 عن مدخل رسول الله 9 ، فقال : کان دخوله لنفسه مأذونا له فی ذلک ، فإذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزء لله. وجزء لاهله ، وجزء لنفسه ، ثم جزأ جزءه بینه وبین الناس فیرد ذلک بالخاصة على العامة ، ولا یدخر[١٠] عنهم منه شیئا ، وکان من سیرته فی جزء